وقفة مع رواية ليال شرقية لحنان فتحي ـ بقلم : أ.د/ جابر قميحة

وقفة مع رواية ليال شرقية لحنان فتحي
بقلم : أ.د/ جابر قميحة
gkomeha@gmail.com
 عرفت حنان فتحي أول ما عرفت في إبداعاتها القصصية القصيرة وبعض الدراسات التي ساهمت بها في احتفالات تكريم كبار الأدباء والمفكرين . ومن أعمالها القصصية التي كان لي حظ معايشتها :
الشوق في المنازل - تحولات في كيمياء البشر – يناير قلبي .
 والكاتبة الأديبة حصلت على بكالوريوس هندسة مدنية ثم ليسانس آداب لغة عربية ثم دبلومة في اللغة العربية زيادة على دورات في علوم الشريعة والكمبيوتر .
 ثم كانت المفاجئة السارة بعمل روائي درامي متكامل ، يمثل - على ما أعتقد - أول رواية تكتبها . الرواية بعنوان ليال شرقية .
 وفي هذه الرواية يواجهنا عدة سمات موضوعية وفنية وأسلوبية أهمها :
 1- البراعة في رسم الشخصيات ، ما كان منها محوريًا ، وما كان ثانويًا ، فلكل مهمة كأنما لم يخلق إلا لها .
 2- الامتزاج الحي الصادق بين الواقع والمستقبل استشرافًا لما يجب أن يكون . فنحس من أول وهلة أننا نعايش مزيجًا طبيعيًا بين ما كان وما يجب أن يكون ، وهنا نلمس الإسقاط السياسي الذي تحرص عليه الكاتبة الأديبة في كل سطور روايتها .
 3- جمال الصور الجزئية والكلية دون تعنت أو تصيد . واهتمامها واضح في رسم أبعاد الشخصيات بجوانبها الثلاثة : الحسي الخارجي ، والمعنوي : العقلي والنفسي ، والاجتماعي ، الذي يصور مدى معايشة الشخصية للدور الذي تقوم بها :
 وعلى سبيل المثال نجدها تقول في شخصية بدر : صادق ، أمين ، قليل الكلام – قليل الابتسام ، هادئ في مظهره ، لكن بداخله ؟؟؟ لا تهدًا لكل ذل أو ظلم ؟ لا ينظر للمظاهر
يهتم بالمضمون في علاقاته بالأخرين ..... إلخ .
 4- سهولة الأداء التعبيري دون ابتذال ، وتدفق الكلمات بقدرة لغوية فائقة ، ورشاقة الكلمات تذكرك بالأسلوب الشعري .
 إن هذه الرواية تعد ضميمة حية لا للأعمال الروائية فحسب ، ولكن للإبداع الأبي العربية .
وما زلنا ننتطر من الأديبة المهندسة أكثر من ذلك بكثير .
نشرت هذه الدراسة فى موقع رابطة أدباء الشام رابط :
 

أنشأ هذا الموقع ويحرره الكاتب الأديب مجدى شلبى0108784120